07/06/2023

الندوة الحوارية "التعليم العالي والثورة القادمة"

عقدت المنظمة الليبية للخبراء والاستشارات الندوة الحوارية الموسعة الأولى بمدرج المركب الثقافي "كعبار" بجامعة طرابلس وذلك صباح الاثنين الموافق 5 يونيو 2023م.

الندوة الحوارية كانت بعنوان: "انهيار جليدي قادم: التعليم العالي والثورة المقبلة" بحضور رئيس واعضاء المنظمة وجمع غفير من السيدات والسادة اساتذة الجامعات الليبية، ولفيف من المسؤولين بقطاعات التعلبم المختلفة وفي مقدمتهم عدد من وكلاء  الوزرات ومدراء الادارات في تلك القطاعات.

كما حضر افتتاح الجلسة الأولى للندوة عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية وعمداء ووكلاء بعض الكليات والمهتمين بالمجال من كتاب وصحفيين.

وقد تناولت الندوة التي استضاف فعالياتها المنتدى الثقافي لجامعة طرابلس العديد من المحاور التي استهدفت بالتحليل المعمق واقع التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا وما ينتظره من تحديات مستقبلية.

وقد ترأس أ.د عبدالله المنصوري رئيس المجلس العلمي بالمنظمة جلسات الحوارية بمعاونة د. ثريا الورفلي النائب الثاني لرئيس المجلس.

ويجدر الاشارة الى ان السيد رئيس مجلس ادارة المنظمة الدكتور الصادق دهان كان قد افتتح الندوة بكلمة رحب فيها بالحاضرين والمشاركين والمشرفين على اعمال الندوة مشيدا بجهود كل اللجان التي سهرت على نجاحها، كما تحدث باختصار عن المنظمة واهدافها وما انجزته وما واكب عملها من صعوبات وما امكنها من تحقيقه، تلى ذلك كلمة ترحيبية للسيد رئيس جامعة طرابلس ورئيس المنتدى الدكتور خالد عون الذي رحب بدوره برئيس واعضاء المنظمة الليبية للخبراء والاستشارات وبجميع الحاضرين، منوها باهداف ودور المنتدى ورغبته في التعاون مع المنظمة لما لها من اهمية قصوى كمؤسسة مجتمع مدني.

عقب ذلك تولى الدكتور أبو القاسم البدري المتحدث الرئيسي في الندوة مستعرضا المحاور الرئيسية للتقرير "موضوع الندوة" حيث لخص ما اورده الكتاب من رؤى التطورات التقنية المستقبلية التي تختصر الزمن وتطوي المسافات وما سيستغرقه ذاك من وقت وما سيكبده من جهد ومال، وما سينتج عنه من سطوة مرتقبة للتقنيات الرقمية على حياة البشر، وما سيتيح ذلك من فرص للكيف على حساب الكم.

تم بعد ذلك عرض المداخلات المسجلة التي شارك بها اساتذة خبراء اجلاء من بعض الجامعات والاكاديميات العربية والتي صبت جميعها في التنويه بأهمية الكتاب وما حواه من قضايا ذات اثر بالغ على مصير التعليم العالي في كل البلاد العربية.

وتحدث المتداخلون في الحوار الى اهمية ادراك تدفق المعلومات وخطورتها، وذهب بعض الخبراء الى وصف ما يمور تحت قشرة العملية التعليمية بالانهيار الذي سيهز قواعد التعليم العالي وينتهي بالتعليم الاساسي ما من شأنه ان يعيد صياغة التعليم العام منه والخاص وفي مستوياته الدنيا والعليا، والذي سيؤثر على انماط التعلبم بشكل عام.

وتحدث السيد رئيس المنظمة في ختام الندوة معلنا عن عزم المنظمة في توالي الحوارات في ذات الموضوع، داعيا جميع الخبراء الى الانضمام للمنظمة والمساهمة في اعمال الندوات التي ستقام على مدى الاشهر القادمة من هذا العام والتي منها دراسة قانون الاحوال الشخصية وتشريعات ذوي الاحتياجات الخاصة ومسألة الذكاء الصناعي، وأسس التحليل السياسي ومفاهيمه "الادوات والوسائل".

وفي الختام رفع السيد رئيس المجلس العلمي رئيس الندوة أ.د عبد الله المنصوري، الجلسة في اجواء تنم عن مساحات واسعة من الرضا والامتنان.