السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمر ليس سهلا ،، فالمنظمة ليست شخصا بل هي انتم حميعا ... لذلك ليس في مكنتي قول الكثير. غير أنه ابهار حقيقي أن نرى اليوم المنظمة وهي تولد وتنمو وتشب وتكبر وتقف ماشية على اقدامها قوية بفكرتها وبالمؤمنين بدورها المحوري في اعادة بناء الدولة الليبية، بعد ان كادت أن تفقد هويتها فتنهار، ثم كادت أن تقف على حافة الاستسلام.
بهذه المناسبة ايها السيدات والسادة أثنى قبل كل شيء على تجربة عمل عميقة خضتها مع جهابذة الخبرة من أعضاء الجمعية العمومية بشكل عام، فقد كانت أحد أهم المحطات التي مرت بحياتي المهنية، يجب أن أسجل فيها ما لمسته من رفعة العطاء وفخامة التواضع، والذي شهدته منهم كقامات علمية شرفتني وتشرفت بهم هذه المنظمة.
لذلك من العبث ترك هذه الخبرات (مهملة) على هامش حياة وحاجات الوطن وهم الثروة الوطنية التي يجب الاستفادة منها بكل الطرائق.
وأجدها فرصة سانحة أن أتقدم شخصيا لكم جميعا بخالص المودة والتقدير والاحترام، ومُلزم أن أذكّر بالجهود المتفانية التي بُذلت على مدى سنوات من الثقة المتبادلة المطلقة والعمل المشترك والشاق والمتواصل.
كما أثمن عاليا بشكل خاص الجهود التي بذلها استثنائيا بعض السادة اعضاء المنظمة الذين عملوا وقدموا الكثير من الرؤى والتصورات من خلال تفعيل دوائرهم التخصصية في مختلف المجالات،، وكعضو مؤسس للمنظمة أحتفظ بالعرفان للجميع الذين ساعدوا على صمود المنظمة كل تلك الفترة الصعبة، والتمس العذر لمن كان ضحية الظروف، فتوقفوا عند تلك العقبة .
السيدات والسادة
ما لابد من تأكيده هنا ونحن نكمل المسير نحو ما بدأناه معا، هو أننا جميعا نتحمل مسؤولية شق الطريق الى مسافة أبعد (اعضاء قبل المسؤولين) فالمنظمة تأتي كضرورة لإيجاد الجهة المستقلة القادرة على اتخاذ الخبرة وسيلة لتقديم مشورة محايدة لمن يحتاجها ضمن عمل منظم يرتقي ببيت الخبرة الوطنية الى مراتب المؤسسات الدولية في المجالات المختلفة.
اسمحوا لي .... بكثير من الفخر أن أرفع لكم قبعتي تحية وعرفانا...
نسأل الله أن ينعم على أهالينا بالطمأنينة، وأن يعم بلادنا الاستقرار.
أمنياتي .... نجاح الجميع .... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. د. الصادق دهان رئيس مجلس ادارة المنظمة